عزيزي الغالي ..
بتنا في عصر اختلط الحابل فيه بالنابل، وانتشر نقل روايات مكذوبة لا أصل لها. ونحن في هذا المقال نتحدث باختصار عن أربع خدع تستعمل لتمرير الأكاذيب، وذلك لتحذر منها فلا تنخدع.
(اختراع حديث فيما يبحث عنه الناس، ويشغل بالهم)
مثلاً: الناس تبحث عن علاج (كورونا) أو القضاء عليه.
إذن: اخترع رواية في هذا الصدد، وستلقى رواجًا سريعًا بين الناس.
(ضع ثوابًا جزيلاً لمن ينشر ذلك الحديث)
مثلاً: من نشر هذا الحديث دخل الجنة من أي باب شاء.
فيسارع الناس في نشر الحديث ليحصلوا على ذلك الثواب المزعوم.
(زخرِف الحديث المكذوب ببعض الحركات الجميلة، أو ضعه ضمن تصميم ولوحة جميلة، أو فيديو قصير مع مؤثرات صوتية)
هذه الحركات الجميلة والمؤثرات، ستشجع الناس على تداول ما ترسله بدون التأكد من صحته.
(أضف مصدرًا للحديث المكذوب)
مثلاً: اكتب (المصدر: الكافي ج 21 ص 56)
وجود هذه العبارة تجعل السذج يفرحون ويطمئنون إلى صحة الخبر، وهم لا يعلمون أساسًا أن كتاب الكافي لا يوجد فيه مجلد 21.
يمكن للكذابين، كما كذبوا متن الحديث، أن يكذبوا اسم راوي أو اسم مؤلف أو مصدر ما.
يا عزيزي، احذر ولا تخدع بهذه الخدع، وخذ الروايات من مصادرها الموثوقة، وخذ الفتاوى من مصادرها الموثوقة، وكذلك خذ الأخبار، ولا تنقل كل ما وصل إليك، ولا تتهرب من المسؤولية بمجرد كتابة (كما وصلني).
والله ولي التوفيق
22- شوال – 1442 هـ
الشيخ مرتضى الباشا